الثلاثاء، 7 فبراير 2012

وأخيراً... الصين ترضخ للضغوطات الأوروبية

وأخيراً... الصين ترضخ للضغوطات الأوروبية

قامت الصين - ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم والتي تأتي بعد الولايات المتحدة الأمريكية – بتقليص وارداتها النفطية التي تجلبها من إيران وذلك بسبب عدم التوصل حول اتفاق يرضي الطرفان بالنسبة لأسعار النفط الإيراني، مما سيكون هناك اجتماعاً بين البلدين للعمل على التوصل الى حل مناسب لكل منهما..
وهذا ما أظهرته المصادر والتي أكدت أن الصين قلصت وراداتها النفطية الإيرانية في مارس المقبل للشهر الثالث، ومما جدير بالذكر أن الصين خفضت وارداتها للشهر الماضي والحالي بالنصف، وأضاف مسؤولين في صناعة النفط إن مقدار التقليص في الشهر المقبل يساوي حجم الخفض لشهري يناير الماضي وفبراير الجاري، وليس هذا فحسب بل أنهم نوهوا أنه ممكن أن يكون أكبر حجماً، وقامت الصين بتقليص وارداتها النفطية بنحو 285 ألف برميل يومياً، وهو ما يزيد على نصف متوسط وارداتها اليومية من ايران خلال عام 2011.
وتعد الصين هى أكبر مشتر للنفط الإيرانى والمستورد الأسرع نموا وهو ما يجعلها فى موقف قوى للتفاوض على شروط أفضل، فليس من مصلحة إيران أن تخسر أكبر مشتري نفط لديها – الصين – في الوقت الراهن في ظل الظروف التي تمر بها إيران من فرض عقوبات أوروبية على ايران.
فالصين هي أكبر شريك تجاري لإيران، فقال السفير الإيراني في بكين مهدي سفاري عن أن التبادل التجاري بين إيران والصين ازداد خلال العام الماضي بنسبة 55 % ليصل لأكثر من 45 مليار دولار أمريكي، لذا تقوم إيران بالحفاظ على هذا الشريك مهما كانت الإجراءات التي تقوم بها، أو التنازلات التي سيقدمها الجانب الإيراني وذلك من أجل استمرار هذا التبادل في مستواه دون تأثير سلبي على هذا التبادل.
فأوروبا تعمل بكامل جهدها من أجل تضييق الخناق على الجانب الإيراني وذلك من أجل ارغامها على الرجوع عن برنامجها النووي والذي يهدد دول المنطقة بأكملها على حسب تصريحات دول الإتحاد الأوروبي، لذا كان لا بد لهم من أخذ مجموعة من الإجراءات المناسبة التي تنقذ دول العالم من الخطر النووي الذي سيواجهه اذا ما تمكن الجانب الإيراني من تنفيذ برنامجه بصورة ناجحة..!!
ومن جهة أخرى نفى وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي أن تستطيع البلاد بتعويض جزء من النفط الإيراني عند تنفيذ الحظر النفطي الأوروبي على طهران، وبين أن البلاد لم تقم بمناقشة موضوع تعويض النفط الإيراني مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق