الاثنين، 6 فبراير 2012

الدولار يستعد لمزيدًا من المكاسب خلال العام الجاري

الدولار يستعد لمزيدًا من المكاسب خلال العام الجاري

 رتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي إلى المستوى 82.00 خلال النصف الأول من شهر يناير ليتراجع مجددًا دون المستوى 79.00 خلال نهاية الشهر. هذا وقد ساعدت عدة عوامل في تحسن شهية المخاطرة على عملات المخاطرة منها نجاح عمليات إعادة التمويل طويلة المدى من قبل البنك المركزي الأوروبي. ولكن توقف التراجع عقب البيانات التي أدلت بها لجنة السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منها خفض معدلات الفائدة على نحو كبير وحنتى آخر عام 2014 بالإضافة إلى استهداف معدلات التضخم عند نسب 2.0%، بالإضافة إلى توقعات بمزيد من التسهيلات النقدية إذا تدهورت الأحوال الاقتصادية الأمريكية.

وفي الوقت الحالي، قال محمود محيي الدين العضو المنتدب لدى UBS أن فرصة بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحمل مزيدًا من التسهيلات النقدية لفترة ثالثة تبدو متراجعة نظرًا لتحسن معدل الأداء الاقتصادي الأمريكي منذ الربع الأخير من العام الماضي. جدير بالذكر أن بيانات التفقات الشخصية الصادرة الاسبوع الماضي قد ارتفعت بواقع 1.8% على أساس سنوي بينما ارتفع مؤشر ISM التصنيعي بواقع 54.1 على أساس شهري، وسجل مؤشر ISM الخدمي 56.8 على أساس شهري، بينما ارتفعت بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي بواقع 243 ألف على نحو أكبر من جميع التوقعات، وهي البيانات التي تؤكد على االتحسن الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي الأكبر على مستوى العالم، وسط معدلات النمو العالمية البطيئة. وقد أشار المحلل أيضًا إلى أن الإنقسام بين أعضاء لجنة السياسة النقدية حول تفعيل مزيدًا من التسهيلات النقدية يدعم تلك النظرة الحالية.

واختتم المحلل قائلًا: "ما يحدث الآن يبقي على التوقعات باستمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الاوروبية، في حالة تفادي بنك الاحتياطي الفيدرالي لدورة ثالثة من التسهيلات النقدية. وإضافة لما سبق، من المتوقع أن يستمر الاترفاع على المدى الطويل، نظرًا لتراجع العجز في الحساب الجاري الأمريكي خلال السنوات القليلة القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق