الاثنين، 26 نوفمبر 2012

لا بد من تضافر الجهود للوقوف أمام التيار الجارف الذي يكاد يقضي على لغتنا


لا بد من تضافر الجهود للوقوف أمام التيار الجارف الذي يكاد يقضي على لغتنا

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي أن اللغة العربية تمثل هوية العرب، وقال: «قيل في الماضي إن من لغته العربية هو العربي، ونحن اليوم بصدد هذه الهوية، وأتمنى أن تكلل جميع الجهود لإنقاذ هذه اللغة وهذه الهوية، وألا تكون من اللغات أو الهويات المحكوم عليها بالانقراض»، جاء ذلك خلال إطلاق سموه، أمس، في فندق جراند حياة دبي، الاحتفال بمشروع إعلان «لننهض بلغتنا» الذي تضطلع به مؤسسة الفكر العربي.

وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة «إن لغتنا هي لغة الضاد، ولغة القرآن الكريم؛ لذلك يجب أن يحافظ عليها كل عربي وكل مسلم، وإذا كنا في الماضي نحمل الاستعمار ومشروعاته وزر إهمال هذه اللغة ومحاربتها، وكنا نتصدى للأمر بكيفيات شتى، فإننا اليوم بصدد الخطر الأكبر على هذه اللغة في هذا الزمان، ألا وهو هيمنة الغرب على كل شيء عندنا»، وتابع «لقد كنا نحن في السابق من يهيمن، وكانت لغتنا هي الناقل للحضارة، أما اليوم فنحن نتعرض لهيمنة سياسية وثقافية غربية شاملة، ومن أخطر مظاهر هذه الهيمنة هي هيمنة اللغة الإنكليزية على ألسنتنا ومنطوقنا اللغوي اليومي العام، ولعلنا نلحظ مظاهر هذا الخطر، أكثر ما نلحظه في صفوف شبابنا وتداولاتهم اللسانية والحوارية على شبكات الإنترنت وسائر المواقع والهواتف الجوالة، فهم يستخدمون لغة يقال إنها عربية، وهي ليست كذلك في شيء، إنها بالأحرى لغة لاتينية تستبدل الأرقام فيها محل الكلمات، وبعض التعابير العربية تستبدل بتعابير أجنبية خالصة، تنتشر ــ مع الأسف ــ كالنار في الهشيم على ألسنة شبابنا وشاباتنا، ونحن اليوم بتنا نترحم على العامية، فعلى الأقل هي تنتمي إلى العربية، وذلك أمام ما يحصل من إلغاء للغتنا العربية». ولفت إلى أن العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة وخطيرة، ولا بد من تضافر سائر الجهود للوقوف أمام هذا التيار الجارف الذي يكاد يقضي على لغتنا التي هي في المحصلة هويتنا العربية، وقال: «نحن في مؤسسة الفكر العربي
اكمل التقرير من هنا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق