اليورو يسجل مستويات جديدة من الارتفاع خلال حركة عرضية
انتهج اليورو اتجاهاً عرضياً اليوم خلال جلسة التداول الأوروبية عقب موجة
الارتفاع التي تلت إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي عن بدء
جولة التسهيل النقدي الثالثة بالولايات المتحدة الأمريكية. لكنه تمكن من
تسجيل أعلى مستوى له في 4 أشهر أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم
في مستهل جلسة التداول الأمريكية بالرغم من تراجع أسواق الأسهم بشكل عام.
فقد
تراجعت الأسهم الأمريكية عن بعض أرباح الأسبوع الماضي بسبب حالة الحذر
التي تسود الأسواق المالية على مستوى العالم نتيجة عدة عوامل يأتي من ضمنها
البيانات المثبطة التي صدرت اليوم عن القطاع التصنيعي الأمريكي، وتراجع
البيانات الاقتصادية عامة في أوروبا والصين فيما تستمر الاحتجاجات في الشرق
الأوسط.
وقد ورد عن فريق التحليل الاقتصادي ببنك "ويلز فارجو"
قولهم : "لقد جاءت حالة الحذر التي تسود تداولات اليوم الاثنين نتيجة
للتصريحات المتباينة التي خرج بها وزراء مالية منطقة اليورو عقب اجتماعهم
الجمعة الماضية والمخاوف التي تشغل الأسواق بشأن مسألة الطلب الإسباني
للدعم الأوروبي".
هذا وقد تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي
بنحو 0.2% وستاندرد أند بورز 500 بنحو 0.1% وكذلك نسداك المركب بنحو 0.3%
خلال تعاملات اليوم.
أما عن المفكرة الاقتصادية ، فقد تراجع مؤشر
نيويورك التصنيعي الأمريكي بنحو -10.41 في سبتمبر مقارنة بقراءة أغسطس
المسجلة -5.85 ، وذلك مقابل التوقعات التي سجلت -2.00.
وقد تراوح
سعر الذهب قرابة المستوى 1.771 دولار للأوقية فيما سجلت العقود الآجلة
للنفط الخام 99.36 دولار للبرميل بارتفاع بلغ حوالي 0.4% مقارنة بسعره
الافتتاحي اليوم.
لا جديد في اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو الجمعة الماضية:
من
جانبها تراجعت أيضاً أسواق الأسهم الأوروبية. حيث تراجع مؤشر Stoxx 600
الأوروبي بنحو %0.3 بعد أن سجل أعلى مستوى له في 15 شهراً الجمعة الماضية ،
حيث أثرت الأنباء الواردة من أوروبا بشكل سلبي على الأسواق.
وقد
ذكر فريق التحليل الفني ببنك UBS في تقرير لهم : " لقد قامت موجة بيع كبيرة
على سندات الخزانة الإسبانية عقب تصريحات لوزير الاقتصاد الإسباني لويس دي
جويندوس قال فيها أن الحكومة تستعد لإقرار مجموعة جديدة من الإصلاحات
الاقتصادية من أجل دفع النمو الاقتصادي في إسبانيا؛ مما يشير إلى أن
إسبانيا تسعى لإقناع الاتحاد الأوروبي بأنها ليست في حاجة إلى برنامج دعم
أوروبي".
هذا ولم يكن اجتماع مجموعة اليورو يوم الجمعة الماضي
مؤثراً إلى حد كبير ولكن الأخبار الرئيسية خلال نهاية الأسبوع قد أظهرت أن
وزراء المالية لا زالوا منقسمين بشأن الاتحاد المصرفي وتوقيت تنفيذ إطار
رقابي لعموم دول أوروبا. فيقول المحللون بـ بنك UBS:" وبالنظر إلى مدى
ضرورة تأسيس وحدة إشرافية قبل أن تبدأ آلية الاستقرار الأوروبي في إعادة
رسملة بنوك منطقة اليورو، فإن استمرار تأجيل هذا الأمر قد يكبح من ارتفاع
اليورو الذي بدأه مؤخراً"
اليورو يبلغ ذروة ارتفاعه في 4 أشهر ولكن يفتقر إلى الزخم:
ارتفع
اليورو بالغاً أعلى مستوياته في 4 أشهر عند 1.3171 مقابل الدولار الأمريكي
في مستهل جلسة تداولات نيويورك ولكنه افتقد إلى الزخم الذي يلزم ليحقق
مزيد من المكاسب. وقد تقدم بنحو %0.2 مقابل سعره الافتتاحي في الوقت الحالي
ويتم التداول عليه عند 1.3140.
وفي الوقت نفسه، بلغ الزوج USD/JPY
أعلى مستوياته في 10 أيام عند 78.92 وسجل الاسترليني ذروة ارتفاعه أمام
الدولار الأمريكي منذ الـ 30 من أبريل عند 1.6271.
ومن المنظور
الفني يقول المحللون الفنيون بـ ويلز فارجو:" ليس من المفاجئ أن يشهد
اليورو والعملات الأجنبية الأخرى بعد الاستقرار عقب المكاسب متسارعة
الوتيرة التي حققتها تلك العملات على مدى الأسبوع الماضي."
ويضيف
فريق التحليل الفني،:"ولكن بشكل عام، نحن نعتقد أن افتقار المفكرة
الاقتصادية العالمية إلى المؤشرات الأساسية لهذا الأسبوع قد يسبب موجة من
الاستقرار خلال أسواق العملات الأجنبية. وفي الوقت نفسه، بالنظر إلى
التصريحات بالغة الأهمية الواردة عن البنك المركزي الأوروبي و البنك
الفيدرالي الأمريكي، نحن نفضل أن نبيع الدولار الأمريكي عند ارتفاعه ونترقب
التحسن المستمر لشهية المخاطرة على المستوى العالمي."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق