بالرغم من قوة اليورو أمام الدولار خلال تداولات اليوم إلا أنه لا يبدو أن حركة سوق العملات يمكن أن تثبت.وتستمر الأزمة الأوروبية في الاحتقان مع استمرار الشكوك حول ما إذا كانت إسبانيا ستقبل المشروطية على الدعم المقدم من البنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى المخاوف المحيطة بالجانب اليوناني.

هذا وقد ارتفعت الأسهم العالمية بنحو طفيف في أعقاب صدور مؤشر ستاندرد أند بورز Case Shiller لأسعار المنازل والذي سجل ارتفاعاً في يوليو للشهر الثالث على التوالي. بينما شهدت ثقة المستهلك الأمريكي تحستاً كبيراً في سبتمبر فوق التوقعات.

تعافي اليورو أعلى المستوى 1.2900 مع توقع اضطراب الحركة السعرية

لم يتمكن اليورو من كسر الدعم عند 1.2900 وارتفع ليعوض الخسائر التي تكبدها خلال جلسة التداول الأمريكية . وقد استقر التداول على الزوج في الوقت الراهن عند المنطقة 1.2960 . بعد أن سجل أعلى مستوى له عند1.2967 و أدنى مستوى عند 1.2885.

هذا وقد تراجع الزوج دون المنطقة 1.3170 حيث فقد الزخم الأسبوع الماضي إلا أنه يبدو أن التراجع محصوراً في المنطقة 1.2880 حتى الآن. و يعتقد المحللون أن الحركة السعرية للزوج EUR/USD هي مجرد حركة تصحيحية خلال هذا الأسبوع إلا أنهم لا زالوا منقسمين حول مصير العملة الموحدة على المدى الطويل.

ووفقاً لـ فريق التحليل الفني بمؤسسة ICN.com، " لقد سجل اليورو مستوى جديد من الانخفاض دون أدنى مستوياته بالليلة الماضية، بنحو طفيف. ولكنه كسائر العملات الرئيسية بالأسواق منتهجاً موجة عرضية. وفي الوقت الحالي ، تعد الأخبار الأساسية غير المتوقعة من أكبر المؤشرات على اليورو؛ وهذا ما يجعل الحركة السعرية أكثر اضطراباً ولكن اتجاهه على المدى المتوسط لا يزال هابطاً ومستمرين بأن نوصي ببيع الزوج عند ارتفاعه على المدى القصير." ويذكر المحللون أن الفارق بين عائدات سندات الخزانة لمنطقة اليورو والولايات المتحدة لأجل عامين لم تتطابق ارتفاع الزوج EUR/USD الحاد خلال الشهريين الماضيين وهو لا يزال مستمراً مع بقاء اليورو دون النقطة 1.25."

من ناحية أخرى قال المحللون الفنيون ببنك ويلز فارجو أن "اليورو قد يكون بصدد انتهاج نموذج انتظار ترقباً لأية بيانات أو أنباء حول الشأن الإسباني قد تكون ذات أهمية كبيرة بحيث تغير من اتجاهه سواء بالسلب أو الإيجاب. مما يعني استمرار التوقعات المحايدة حول حركته جنباً إلى جنب مع العملات الأخرى في السوق خلال الأيام القليلة القادمة"

وقد أشار جون هاردي رئيس قسم التحليل الفني ببنك ساكسو أن الزوج EUR/USD قد يتلقى دفعة قوية فقط في حال ارتفع مرة أخرى للمستوى +1.3000. وقال في تقرير له : " سوف يحاول اليورو خلال الأسبوع الحالي توسيع نطاق التداول وسوف نرى أن كانت الحركة العرضية التي بدأها الدولار الأمريكي والين الياباني عقب قرارات التسهيل النقدية العالمية قد انتهت أم لا. فقد انتشرت أنباء في السوق عن أن المستثمرين قد قرروا استمرار العمليات الحالية على الأزواج، لكننا نؤكد مرة أخرى أن النقطة 1.3000 هى مستوى ارتكاز أهم للزوج من المستويات التي سجلها خلال تعاملات اليوم".