الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

أهداف الفيلم المسيء تحريضية ومصادره مجهولة

أهداف الفيلم المسيء تحريضية ومصادره مجهولة

استنكر بشدة أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الفيلم المسيء للنبي ــ صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن عرض الفليم أساء لمشاعر الملايين من المسلمين، وقال، في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر المنظمة في جدة: «إن ما تبع عرض الفيلم من أحداث وفوضى وقتل يعتبر عملا مرفوضا وغير مقبول». وأضاف «اتخذت المنظمة العديد من الإجراءات حيال الفيلم المسيء، عبر إجراء العديد من الاتصالات مع وزراء خارجية الدول الكبرى»، موضحا أن اجتماعا وزاريا سيعقد الأسبوع القادم في نيويورك؛ لبحث تداعيات الفيلم المسيء. وندد بما حواه الفيلم من معلومات خاطئة، معتبرا إياه تحريضا على الكراهية والتدمير وعلى أعمال العنف، ونوه إلى أنهم في المنظمة يتابعون التطورات منذ أول يوم لنشر الفيلم، قائلا «أصدرنا الأسبوع الماضي بيانين حول ذلك، أحدهما يندد بالفوضى والقتل الذي ارتكبه البعض»، وأضاف «لا يمكن التساهل في أعمال العنف»، مبينا أن البعض أساء فهم حرية التعبير حينما أصدر الفيلم، ومناديا بضرورة ضبط النفس، وألا تتطور الأحداث كما يهدف لها مصدرو الفيلم ممن يستترون خلف أسماء وهمية، ودعا إلى العمل من خلال مؤسسات حكومية ودولية لمواجهة هذه الإساءات.

وتطرق في المؤتمر إلى الرسومات الكاريكاتيرية قائلا «منذ 2006 وحتى 2011 استصدرنا عددا من القرارات ووجدنا لها الموافقة»، وذكر أن «الاجتماع الأخير لوزراء الإعلام تدارسوا فيه طرق مواجهة هذه الإساءات عبر الإعلام وكيفية معالجتها، واضعين لذلك خطة ستعتمد على الإمكانيات المالية والفنية والبشرية»، نافيا مرور المنظمة بأزمة مالية، ومتطرقا إلى أن الدول التي تتعرض بالإساءة إلى الإسلام تحوي داخل دولها قوانين تجرم التعرض لبعض الأمور الخاصة بها، فالقانون يقف أمام سوء استخدام الحرية.

وبشأن تزامن الفيلم مع الأزمة السورية واحتمالية أن يكون لصرف النظر عن القضية، أوضح أنه حتى الآن لا يعرف من خلف الفيلم حتى يحكم بذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق