الأربعاء، 25 يناير 2012

الفدرالي الأمريكي يتوقع بقاء أسعار الفائدة على ما هي عليه حتى العام 2014 .. ويطلق توقعات جديدة حيال التضخم والنمو البطالة

الفدرالي الأمريكي يتوقع بقاء أسعار الفائدة على ما هي عليه حتى العام 2014 .. ويطلق توقعات جديدة حيال التضخم والنمو البطالة

أنهى أعضاء اللجنة الفدرالية المفتوحة اجتماعهم الذي دام ليومين اثنين لمباحثة قرار أسعار الفائدة، حيث أن التوقعات كانت تشير أن أسعار الفائدة ستبقى على ما هي عليه، وهذا ما جاء فعلاً في قرارهم، حيث تلاقى قرارهم مع التوقعات ليبقوا أسعار الفائدة بين 0.00 و 0.25%، مع العلم أن القرار جاء بإجماع الإعضاء وباستثناء العضو جيفري لاكر.
وقد أكد البنك الفدرالي الأمريكي في البيان المصاحب للإعلان عن أسعار الفائدة على أن أسعار الفائدة ستبقى على ما هي عليه عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة حتى أواخر العام 2014، وذلك لدعم عجلة التعافي والانتعاش في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الإبقاء على سياسات البنك والقاضية بتيسير السياسات النقدية.
وقد توقع البنك الفدرالي الأمريكي الحفاظ على "تكيف" سياساته النقدية مع الأوضاع الراهين، في حين عاود البنك الفدرالي الأمريكي التأكيد على أن الاقتصاد الأمريكي يواصل التوسع بوتيرة "معتدلة"، وسط بقاء معدلات البطالة في الولايات المتحدة عند مستويات مرتفعة.
ومن ناحية أخرى فقد أشار البنك الفدرالي الأمريكي إلى أن مستويات إنفاق المستهلكين لا تزال تشهد تقدماً ملحوظاً، في حين أكد الفدرالي مجدداً على أن قطاع المنازل الأمريكي لا يزال ضعيفاً وتقبع أنشطته الاقتصادية ضمن مستويات مخيبة للآمال.
وفي ما يتعلق بالتضخم، فقد أكد البنك الفدرالي الأمريكي مجدداً على أن معدلات التضخم في البلاد لا تزال تحت السيطرة، ولا تزال النظرة المستقبلية للتضخم على المدى البعيد مستقرة، وذلك وسط استمرار ضعف الأوضاع الاقتصادية في إثقال كاهل مستويات الأسعار بشكل عام.
هذا ولا بد لنا من الإشارة إلى أن البيان أشار إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال يشهد المزيد من التباطؤ، في حين تواصل أنشطة قطاع العمل التحسن بشكل تدريجي، إلا أن ذلك لا يمنع بأن معدلات البطالة لا تزال مرتفعة، علماً بأن أزمة الديون الأوروبية تواصل إلقاء ظلالها السلبية على كافة اقتصاديات العالم الرئيسية.
إذ لا يزال جمهور المستثمرين على مستوى العالم يشعر بحالة من القلق إزاء استمرار أزمة الديون الأوروبية، علماً بأن توقعات دخول منظقة اليورو في مستنقع الركود لا تزال قائمة، مما سيضعف الاقتصاد الأمريكي بالتأكيد، علماً بأن الفدرالي كان قد ألمح إلى أنه يمتلك الأدوات اللازمة لدعم الاقتصاد ودفع عجلة النمو عند الحاجة.
وفي تمام الساعة 12:50 بتوقيت نيويورك، سجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً بمقدار 7.50 نقطة أو 0.06% ليصل إلى مستويات 12668.25 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 في نفس الوقت ليصل إلى مستويات 1314.92 نقطة أي مرتفعاً بمقدار 0.27 نقطة أو 0.02%، وأخيراً ارتفع مؤشر النازداك بمقدار 16.40 نقطة أو 0.59% ليصل إلى مستويات 2803.04 نقطة.

وقد أطلق الفدرالي الأمريكي عقب ذلك توقعاته الجديدة بخصوص معدلات النمو بداية ليشير بأن النمو للعام 2012 قد ينحصر بين 2.2 – 2.7% مقابل 2.5 – 2.9%، في حين قد تصل معدلات النمو في العام 2013 إلى ما بين 2.8 – 3.2% مقابل 3.0 – 3.5%، لتنحصر ما بين 3.3 – 4.0% مقابل 3.0 – 3.9% خلال العام 2014.
وبما يخص معدلات البطالة، فقد توقع الفدرالي الأمريكي ان معدلات البطالة قد تنحصر بين 8.2 – 8.5% مقابل 8.5 – 8.7% خلال العام 2012، في حين قد تنخفض معدلات البطالة خلال العام 2013 لتنحصر بين 7.4 – 8.1% مقابل التوقعات السابقة والتي بلغت 7.8 – 8.2%، وأخيراً توقع الفدرالي بأن معدلات البطالة خلال العام 2014 ستنحصر بين 6.7 – 7.6% مقابل التوقعات السابقة والتي بلغت 6.8 – 7.7%.
أما بالانتقال إلى التضخم فقد توقع الفدرالي الأمريكي أن معدلات التضخم الجوهرية للعام 2012 ستنحصر بين 1.5 – 1.8% مقابل 1.5 – 2.0%، في حين قد تنخفض خلال العام 2013 لتنحصر بين 1.5 – 2.0% مقابل 1.4 – 1.9%، وأخيراً قد تصل إلى ما بين 1.6 – 2.0% مقابل 1.5 – 2.0% خلال العام 2014.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق