الثلاثاء، 24 يوليو 2012

التحليل الأساسي لمؤشر الدولار الأمريكي

التحليل الأساسي لمؤشر الدولار الأمريكي

يبقى الدولار الأمريكي سيد الموقف في الاسواق وسط القلق والتشاؤم اللذان سيطرا على المستثمرين في تداولاتهم، واضعين بعين الاعتبار أن تداعيات أزمة الديون الأوروبية أثقلت كاهل اليورو وأعطت الدولار الأمريكي قوة كبيرة على مدار الجلسات الماضية وبالتحديد منذ تداولات يوم الجمعة الماضية حتى الآن، ناهيك عن البيانات المتشائمة الصادرة عن الصين والتي لا تبشر بتعافي سريع للاقتصاد الاسيوي.
ان ارتفاع العوائد على السندات الايطالية والاسبانية إلى نسب عالية رفع من مستوى القلق في الأسواق منذ أيام قليلة، هذا بالإضافة إلى التخفيضات الائتمانية التي تتوالى على الاقتصاديات الأوروبية وقطاعاتها المصرفية وتخفيضات للتطلعات المستقبلية لتلك الاقتصاديات، فإن ذلك ينصب أيضاً في صالح الدولار الأمريكي.
أما فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي فالأوضاع واهنة والنشاطات الاقتصادية بطيئة، مشيرين إلى أن روح الدولار الأمريكي تبقى معلقة بيد الفدرالي الأمريكي أو برنانكي، اللذان رفضا حتى الآن الإعلان عن أي تيسير في السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وبالتالي إلا أن برنانكي أشار في آخر تصريحاته أن الفدرالي الأمريكي جاهز لأي تدخل إن استدعت الحاجة.
ومن المنتظر عزيزي القارئ أن يصدر عن الاقتصاد الأمريكي بيانات قطاع المنازل هذا الأسبوع ولكن الأهم سيكون في تقرير الناتج المحلي الإجمالي الذي سيصدر مع نهاية الأسبوع، حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤاً في القراءة المتقدمة، حيث من المحتمل أن يكون الاقتصاد قد نما خلال الربع الثاني من هذا العام بنسبة 1.4% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.9%.
وهنا نشير بأن أي بيان يدعم مسألة وجود تحفيز كمي فإن ذلك سيكون ضد حركة الدولار الصاعدة، حيث في حال جاء تقرير الناتج المحلي الإجمالي بأفضل من التوقعات فإن ذلك قد يعطي الدولار دعماً على حساب العملات الآخرى، إذ أن ذلك يساعد في استبعاد وجود خطة تحفيزية ثالثة، ولكن إن تباطأ الاقتصاد الأمريكي بأسوأ من التوقعات فإن ذلك سيرفع من احتمالية تدخل الفدرالي الأمريكي وبالتالي فإن الدولار الأمريكي سيكون الخاسر حينها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق