الاثنين، 23 يوليو 2012

محمد العبد الله الفيصل الإنسان ذكراك في كل وجدان

محمد العبد الله الفيصل الإنسان ذكراك في كل وجدان

 عبر امتداد هذا الوطن الشامخ ، هناك الكثير من الرجال الذين نذروا أنفسهم في سبيل رقي وتقدم هذا الوطن عبر تاريخه المديد، ففي شتى المجالات كانت لإسهاماتهم دور كبير في النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس طيب الله ثراه حتى هذا العهد الزاخر ، وبما أن الشباب هم عماد الأمم ومحل عنايتها فقد سخر الله لهذا الوطن رجالا أسسوا وشيدوا إرثا شبابيا ورياضيا كبيرا توارثته الأجيال تلو الأجيال ، وبما أن الحديث عن البدايات والنشأة والتكوين للرياضة السعودية ، كان لزاما علينا أن نسترجع سيرة أحد مؤسسي الرياضة السعودية الذين غابوا عنا هذا العام ، وذلك في سرد متواضع نحاول من خلاله استذكار تاريخ رجل ورمز من رموز الحركة الرياضية في المملكة بذل الغالي والنفيس من أجل خدمة شباب هذا الوطن، فكانت بصماته واضحة جلية في مسيرة رياضتنا السعودية ، وهو الأمير الإنسان الأديب والرياضي الخبير محمد العبد الله الفيصل رحمه الله ، والذي نحاول أن نستذكر جزءا يسيرا من سيرته الحافلة بالعطاء من خلال هذه السطور :
ولد الأمير محمد العبد الله الفيصل في مكة المكرمة عام 1943م ، وتلقى تعليمه في الطائف حتى المرحلة المتوسطة ، ثم أكمل تعليمه الثانوي والجامعي في سويسرا ، ثم عاد إلى أرض الوطن ومارس العمل الحكومي عدة سنوات ، وذلك من خلال عمله وكيلا لوزارة المعارف في تلك الفترة ، قبل أن يتفرغ لأعماله الخاصة ، اشتهر الأمير الراحل بولعه بالأدب والشعر فقد كان يعنى بالثقافة ويوليها اهتماما كبيرا ، بالإضافة إلى إصداره عدد من الدواوين الشعرية ، وعندما يأتي الحديث عن الرياضة وعن النادي الأهلي تحديدا نجد أن الأمير محمد العبد الله يعد من أكثر الشخصيات دعما لهذا النادي طوال مسيرته ، فقد ترأس مجلس إدارته عام 1980م ، وحقق معه العديد من البطولات والانجازات وكان الأهلي في عهده فريق بطولات وانجازات ، وبعد أن ترك كرسي الرئاسة ظل كأحد أبرز أعضاء شرفه الداعمين ، وكان للأمير محمد العبد الله الفيصل دور كبير في تنظيم العمل الاحترافي داخل النادي الأهلي ، مما ساهم في استقرار النادي طوال السنوات التي قضاها مشرفا على فريق كرة القدم بالنادي ، بالإضافة إلى أنه كان صاحب فكرة إقامة دورة الصداقة الدولية في أبها على كأس الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله ، ويعتبر الأمير محمد العبد الله الفيصل طوال مشواره الرياضي من أبرز الشخصيات التي قدمت الكثير للرياضة السعودية فهو يملك فكرا إداريا راقيا ساهم به في وضع النادي الأهلي على طريق المنصات، والعودة به مجددا إلى البطولات بعد غياب دام طويلا ، فكانت عودة الأهلي من خلال تحقيق بطولة كأس ولي العهد عام 1418هـ ، وبعد رحلة طويلة مع الدعم والتضحية لهذا الصرح الرياضي الشامخ قرر الأمير الراحل الابتعاد عن الوسط الرياضي لظروفه الصحية، وفي يوم الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك من عام 1432 هــ توفي الأمير محمد العبد الله الفيصل في الولايات المتحدة الأمريكية بعد معاناة طويلة مع المرض . 

اكمل المقال من هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق