الثلاثاء، 3 أبريل 2012

افتتاح الأسواق الأميركية

افتتاح الأسواق الأميركية: اليورو/دولار يواصل إنشاء القمّة قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي والاسترليني سيختبر فترة من التوطيد

استعاد الأخضر قوّته خلال دورة أميركا الشمالية، مع ارتداد مؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي. أم من قاع 9893، ومن المحتمل أن تواصل عملة الإحتياطي الإرتفاع خلال ساعات التداول الأربع والعشرين القادمة، إذا ما تابع بنك الاحتياطي الفدرالي التقليل من حدّة نبرته الحذرة أزاء السياسة النقدية. وبما أنّ محضر اجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي يدخل دائرة الأضواء، قد تؤثّر سلّة التعليقات بشكل كبير على الدولار الأميركي، ومن المحتمل أن تقلّل اللّجنة من تخمينات اعتماد برنامج شراء أصول جديد، إذ يلحظ الساسة متانة الإنتعاش. في المقابل، قد يعتنق المصرف المركزي آفاقًا إيجابية لأوسع اقتصاد في العالم، ويختتم مجلس الإحتياطي الفدرالي برنامج التيسير هذا العام وسط انتعاش النمو والتضخّم.
وعلى الصعيد الأخر نجد أنه هوى الجنيه الاسترليني الى 1.5967 يوم الثلاثاء، إذ شجّعت غرفة التجارة البريطانية الحكومة على ترسيخ انتعاش أمتن، ومن المحتمل أن يختبر الاسترليني/دولار فترة من التوطيد خلال الساعات القادمة، إذ يعزّز الجدول الاقتصادي ضعف آفاق المملكة المتّحدة. مع ذلك، وبما أنّ ساسة بنك انجلترا يتوقّعون بروز انتعاش أمتن في العام 2012، قد يحافظ المصرف على سياسته الراهنة في أبريل، ويستجمع الإتّجاه الصعودي الكامن وراء الإسترليني الزخم إذا ما واصل بنك انجلترا التقليل من حدّة نبرته الحذرة أزاء السياسة النقدية. وبما أنّ الاسترليني/دولار يحافظ على القناة الصعودية السائدة منذ مطلع العام، قد يتّجه نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% لإرتفاع الأسعار من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة على مقربة من 1.6250، بيد أنّ الزوج من شأنه اختبار فترة من التوطيد خلال الأجل القريب، إذ يتطلّع المشاركون في الأسواق الى صدور محضر اجتماع بنك انجلترا في الثامن عشر من أبريل.
وهوى زوج اليورو/دولار من قمّة 1.3366 ليلة أمس، إذ ساهم ارتفاع تكاليف الإقتراض في أوروبا في تجدّد مخاوف انتقال العدوى، ومن المحتمل أن يتابع الزوج خسارة التقدّم الذي سجّله في الشهر السابق، إذ لا تنفكّ أزمة الديون السيادية تقوّض آفاق منطقة اليورو. في الواقع، حاول الساسة الأوروبيون تهدئة المخاوف من خلال تخفيف أهمّية المخاطر التي تعترض الدول المحيطة، بيد أنّ غولدمان ساكس صرّح أنّ صندوق الإنقاذ البالغة قيمته 800 مليار يورو "ليس كافيًا لإنتشال الدول التي تشكّل عصب الإتّحاد الأوروبي من الهوّة".
وفي الوقت عينه، حذر ساكس من أنّ الحجم الأكبر لصندوق الإنقاذ لا يسهم سوى قليلاً في معالجة "أزمة الديون"، مردفًا أنّ البنك المركزي الأوروبي مستعدًا لمجابهة ارتفاع تكاليف الإقتراض، إذ يعتنق الإتّحاد الأوروبي مقاربة تفاعلية مع ازمة الديون. وعلى الرغم من أنّه يتوقّع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 1.00% يوم الأربعاء، سيحوّل التّجار حتمًا انتباههم نحو البيان المرافق لقرار السياسة، ومن المحتمل أن تمهّد التعليقات التي سيدلي بها الرئيس دراغي الطريق أمام تحديد المسار المستقبلي للأسعار، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة النقدية. مع ذلك، وبما أنّ مجلس الإدارة لا ينفكّ يرصد التداعيات المترتّبة عن عملية إعادة التمويل البعيدة الأجل، قد يعتنق الرئيس نبرة متوازنة أزاء المنطقة، بيد انّ السيّد دراغي قد يبقي المجال متاح أمام توسيع السياسة النقدية أكثر، في وقت يواصل الإقتصاد مواجهة مخاطر الركود المطوّل. وبما أنّ الأضواء تتسلّط على قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي، قد يتّجه اليورو/دولار جانبيًا خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، إلاّ أنّنا نتمسّك بآفاقنا السلبية لليورو/دولار وسط استمرار إنشائه قمّة متدنّية دون مستوى 1.3400.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق