محاولات إيرانية لاستنساخ «حزب الله» .. ومصالحة مع الماضي
تجاوز المراقبون والمحللون السياسيون مرحلة نظام بشار الأسد، إذ بات الحديث
الآن يتركز على سورية ما بعد الأسد وما تتضمنه هذه المرحلة من صراعات
وصعوبات جمة لبناء الدولة التي دمرتها الحرب بين النظام والمعارضة.
وفي
هذا الإطار أكد رئيس مركز السلام في جامعة أوكلاهوما والمتخصص في الشأن
السوري البروفسور جوشوا لا نديس في تصريح لـ«عكاظ»، أن أكبر الخاسرين من
مرحلة ما بعد الأسد، هي إيران وحزب الله، متابعا القول: إن طهران تحاول
استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في سورية عن طريق بعض الطوائف التابعة
لها، بيد أنه قال إن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، نتيجة اختلاف المجتمع
السوري.
وأشار إلى إن بشار الأسد أصبح من الماضي بالنسبة للسوريين،
فسوريا الآن بدأت تتشكل بدون هذا النظام. لكنه حذر من أن عدم تدخل المجتمع
الدولي سيطيل الأسد لفترة أخرى، ما يعني المزيد من الدم.
وأوضح إن أبرز
التحديات التي تواجه سورية ما بعد الأسد هي الوحدة بكل أبعادها، الجغرافية
والسياسية والاجتماعية، إذ لا بد أن تكون سورية قوية وموحدة كما كانت في
السابق، لا فتا إلى أن المعارضة قادرة على إسقاط نظام الأسد، مشككا في
قدرتها على البناء.
واستبعد لانديس احتمال اندلاع الحرب الأهلية في
سورية، معللا ذلك بأن سورية لم تحكمها الطائفة وإنما الأسرة الأسدية،
وبالتالي لا يوجد هناك حقد على طائفة وإنما على عائلة، لكنه أضاف: «علينا
الانتظار أكثر لنرى أي طريق ستسلك سورية».
فيما رأى جيمس دينسلو مستشار
الحكومة البريطانية لشؤون الربيع العربي في سؤال لـ«عكاظ»، أن سورية سوف
تواجه تحديا كبيرا على صعيد الاستقرار والتنمية عقب الرحيل المتوقع لنظام
الرئيس بشار الأسد. فسوف يتحتم على البلد التصالح مع ماضيه، والتوصل إلى
المزيد من الوحدة للتوافق على نظام للحكم في المستقبل. كما أن الانقسامات
المذهبية والعرقية والطائفية، لا بد من أن تلقى المعالجة المناسبة، وكذلك
الشرخ بين المدينة والريف، والقضايا الاقتصادية الكثيرة، التي سوف تحدد
التوجه المستقبلي للبلاد.
اكمل المقال من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق